أجمل المواعيد &
في ساعات الليل المتأخره بينما حبات المطر تتساقط واحده تلو الأخرى على قبعتي الخضراء ومظلتي الخضراء لعل يكون يومي أخضر وأنا قد اشتد علي البرد ومازلت في إنتظارك لعلك تكون على الموعد ..
يشتد علي البرد ثم أرفع رأسي للتأمل في السماء فأسرح في تلك النجمة المضيئه فأنسى أنني متعبة من شدة الإنتظار ..
يراودني خيالك في قبعات الراكضين ليختبئوا من شدة المطر وبسرعة ركضهم ألمح صورتك فأقف وكلي لهفة ولكن بمجرد وقوفي السريع ومد يدي إلا وأرك تتلاشى من أمامي فأرفع راسي إلى الأعلى واغمض أُعيني وأقول آآهـ آآآهـ ثم أعود لذلك الكرسي الخشبي الذي مل جلوسي عليه اعود إليه وكلي أمل بأن أراك فبدون شعور اتكئ برأسي على ذلك الذي حمل إضاءة خافته جدا كضعف أملي بأن أراك تماما فأضم حقيبتي وأقول في نفسي يا غائبا عن عيني وفي وجداني ساكن هل ياترى أنا على بالك أم نسيتني .؟ هل أنا من مهامك أم جعلتني من ماضيك ؟
ومازال المطر ينسكب بشده فأضم حقيبتي وأغمض عيني ..
غفوت لوهلة .. وما أجملها من غفوة .. فكان موعدنا في تلك الغفوة التي حملت الكثير الكثير لي بعد أن تشققت شفتاي من شدة البرد وذبلت معي مظلتي كذبول أملي بأن تعود ..ففي غفوتي جاء أملي المنتظر الذي حلمت به وعشت لإجله .. جاء وكله شوق ولهفه .. فلم يدور بيننا أي كلام .. ولم أعاتبه على غيابه فمجرد نظرتي في تلك العيون إلا أنني نسيت كل ما واجهته من برد ولهفه وشوق وألم ووووو .... فكنت أقرأ في عينه سامحيني ظروف الوقت هي السبب .. وكان يقرأ في عيني لا عليك ما يهمني هو رأيتك .. واستمر كلام العيون بيننا .. وانطفت تلك الإضاءة وذبلت ولكن جاء ماهو خير منها إنه الصباح .. وفجآه لم أشعر إلا ؟
لم أشعر إلا بلمسة ورده تدغدغني في جفوني التي ملت السهر ففتحت عيني إلا وإذا بي أراهـ أرى من ذقت الصعاب لإجله وتكبدت المتاعب تحت تلك الإضاءه الخافته التي برؤيته زاد إشعاعا أخذ قبعتي وتلاقت عيني بعينه وقال لي حينها أنا عند وعدي فتبسمت ومن شده خجلي سرحت في الأرض فوضع القبعه علي رأسي ووضع المظله جانبا وأخذ بيدي ولم يشهد ذلك المكان إلا صوت ضحكاتنا فهمس في أذني أخفضي صوتك لكي لا يحسدونا فأنظر إليه نظره أجعله ينسى ما أمرني به قبل قليل ورقصت فرحا معنا الطيور بتغاريدها وأحسست بدفء بعد برد قطع قلبي قبل أن يقطع جسدي ...
ومضينا نركض سعداء كالأطفال .
أتعلمون عمن أتحدث في القصه هو ليس حبيبي ولا ورفيق دربي إنه (الأمــــــــــــــــــــــــــل) رغم صبري وتكبدي وحلمي به إلا أنه زارني وأنتم أيضا اصبروا فالأمل بقدر صبركم وتكبدكم فلا بد من زيارة الأمل لكم كما زارني الصبر ( الأمل قاتل اليأس )
أتمنى ان نال ماطرحت على إعجابكم ولتعليقاتكم وآرئكم ستكون أذني صاغيه ولي الشرف بذلك
بقلم الكاتبة : عواطف حسن البيضي ..