وَداعاً 1433 هـ , قلم : مريم غروِي :")

"‏-

#وداعاً 1433هـ
ودّعت في أيّامك أشياء ثَمينة !
ودّعتُ فِي بِدايتكَ خاليِ
واستودّعتُ الله فيكَ أطفال سوريَا وَ فِلسطين
ولكِنّي أيضاً تعلّمتُ أشيَاء اجمَل !
رَسمتُ مِن مَواقِف الخُذلان لَوحات تَجارُب عَمِيقة !
تعلّمتُ مِنكَ وَ فيكَ كيفَ أجعَل أوجَاعِي اَنيقَة !
اَتممتُ فِي رمَضانِك الـ 16 عَام وَ اناَ في اتمّ عافية !

والآن أودّعَك بِعدَد اطفَال سُوريا الذينَ صعدوا فيكَ الى' الجنّة
- بِعدد دموعِ الثّكالى'
بِعدد صرخَاتِ الاَرامِل
بِعدد اصواتِ طائرات الموت
بِعدد ارواحِ شُهداء العَالم
بِحجمِ خُذلان العَرب
, فَ عزّ وجلّ من قَال : "كلّ من عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام".

سَأعزّي نَفسِي اليَوم بِي ، فمن يَدري ربّما أكون بعْد عَام من الآن , من سكّان بِلادِ الرّاحلِين المُوحِشة !
مِن سُكّان التّراب
مِن سُكّان ( المَــقــابِر ) !!
اكمَلتُ عامِي بدونِ اشخاص اعتقدتُ أنّ الحياة بعدَهم عَدم !
وأنّ البَقاء بعدهُم فنَاء !
اعتدتُ عِناقات اصدِقَاء رائعِين , لم اكُن قبلكَ اعرِفُهم !
اعدُتُ فيكَ ترتِيب أوراقي المُبعثَرة طوَال اعوامِي المَاضية !
رُغمَ أني فشِلتُ فِي مُحاولَة تعلّم فن التبلّد ، ولكِن لابأس سَأعاوِد المُحاوَلة هذَا العَام أيضاً !


#هنيئاً 1433 فَ سَيسَطّر التّاريخ الخالِد على' اَوراقِك أكبَر ثورة عَربيّة شهدها العَرب !
سيسطّر ايضاً بأن كان هناك ثمّة طُغيَان و فِي صدرِك تلاشى' واضمحل ّ !

على' اوراقِ هذا العَام كتبتُ مايُكتب وَ بكيتُ اشياءً كثيرة دونَ أدنى جُرأة على' تسطيرِها ،، لعلّي انسى' !

عامِي الجَديد سأسكُبُ فيكَ أمنيَاتِي بكلّ إقدام ، وانتَ بِدوركَ أحتضِن مِنهاَ مايُناسِبك ، والفُظ مالا يقرّبني إلى حُلمِي الأعظَم وهو #الجنّة ..

قَلم : مَريم غروِي :$

رووووعــــــــــــــــــــــــــــــــــة ماششاءء اللهه..

رببي يححميككِ..